Friday, November 15, 2019

موسم الهجرة إلى الورق





أكتب هذه المدونة و أنا أخطط أن تنتهي يوماً ما. ستكون مدونة مؤقته لغرض محدد فقط أو ذات تحديث محدود و تبقى تحت استضافة قووقل حتى تقرر يوماً ما القضاء على الخدمة بالكامل (كعادتها). 

سأخبرك قصتي في البداية .. أذكر تماماً عندما كنا في القاهرة لقضاء عطلة الصيف إني مللت من الجلوس في غرفة الفندق فنزلت أستكشف المنطقة بدافع الفضول .. كنت وقتها في المرحلة الابتدائية .. شوارع القاهرة المختلفة عن شوارعنا بالشيء الكثير و لم تكن وجهات السفر متعدده كما هو الوضع اليوم ناهيك إن العائلة كها تمشي تحت قرار واحد , كان و لازال أبي يحب القاهرة و لذلك لم نعرف غيرها (حرفياً).

نزلت و كان أول ما صادفني في الشارع المقابل هو فرشة كتب فوق الرصيف للبيع يحرسها شخص ما .. المنظر غريب حتى يومنا هذا و رغم سفري شرقاً و غرباً و قضاء سنوات خارج بلادي إلا إن هذا المشهد تحديداً لم أراه إلا في القاهرة .. تخيل و أنا في الثلاثينات .. تخيل دهشتي و أنا ذلك الطفل الصغير!

أطلت الوقوف و إذا بحارس الكتب يشير إلى مجموعة قصصية ينصحني بها. لا أعرف كيف أشكر ذلك الرجل , كان اقتراحه سليم للغاية لأن المجموعة القصصة تلك (فلاش) كانت قصص مصورة و يسهل على طفل مثلي هضمها و أن تكون هي المدخل البسيط للقراءة.

فلاش كتب قصص للجيب .. للجيب أي إن حجمها الصغير المربع يدخل في الجيب .. يكتبها و يرسمها خالد الصفتي ذو الروح المرحة و تصدر من المؤسسة العربية الحديثة .. أظن لا زالت مستمرة بالصدور.

أذكر قرأت عدد واحد ثم قررت أن أبتاع حفنه من الأعداد قبل أن أعود إلى الكويت. بعدها دخلت على الخط مجلة ماجد. لازلت أصر إن مجلة ماجد الاماراتية تعتبر أفضل انجازاً بكثير من برج خليفه رغم قامته و دخوله الموسوعات!

جرتني (فلاش) إلى بقية اصدارات المؤسسة العربية الحديثة و كانت البداية مع الكتب النصية مع رجل المستحيل للدكتور نبيل فاروق.

من خلال سنوات لا بأس بها تكونت لدي أفكار أظن إنها ستفيدك لو كنت غير قاريء و ستفيدك أكثر لو كنت قاريء.

انتظر المزيد



No comments:

Post a Comment

خلاصات الكتب .. هل هي مجدية؟

  فكرة قراءة الخلاصة فكرة مغرية جداً. ستتمكن من قراءة مئات الكتب في نفس الوقت الذي سيقضي فيه شخص ما قراءة كتاب واحد , ها أنت سبقته بسنوات من...