لولا الروايات لما قرأت .. تلك هي الحقيقة. كانت الرواية باب القراءة بالنسبة لي و كنت أقفز من رواية إلى أخرى ألتهمهم إلتهام .. تعرف في تلك الأيام لا يوجد انستغرام ولا تويتر ولا يوتوب ولا ملهيات اللهم تلفاز و يغلق في ساعة محددة من الليل. لا أعرف ماذا حدث لكن قبل سنوات و كأن هناك من ضغط على زر أطفأ هذا الشغف و صرت لا أستطيع أن أكمل رواية واحدة .. لا يمكنني .. كل مرة أبدأ القراءة يأتي صوت يذكرني بأنك تضيع وقتك على هراء, الحياة قصيرة و أنت تضيعها على تلك الأشياء الغير مفيدة. تسألني لكنك تشاهد أفلام السينما؟ نعم أشاهد باستمرار و أقدرها أكثر من الرواية لأن الفيلم يعطيك أدوات أكثر تعطي متعة أكثر و ورائه جيش كامل لإخراجه بالشكل الذي تراه , بينما الرواية يقف ورائها شخص واحد و تعتمد على خيالك.
لكن وجدت ضالتي في البديل و هي كتب السير الشخصية و المذكرات .. في النهاية هي نفس الروايات لكنها واقع و تستطيع أن ترى أثره بنفسك و تعيش ما يعانيه الكاتب لأنه يتكلم من واقع مع نفس متعة الرواية و الاستفادة منها حقيقية , طبعاً لن تصل إلى حد الإثارة التي تراها في أحداث الروايات البوليسية و سرعة التخلص من طلقات الرصاص و القفز على الحيطان و العودة إلى الحياة و و و لكنها مؤثرة من جوانب أخرى انسانية.
مثال على سير ذاتية ممتعة و مفيدة:
١- عشت سعيداً لـ عبدالله السعدون.
٢- Born a crime
٣- حياة في الإدارة لـ غازي القصيبي.
٤- سيرة ستيف جوبز.
٥- سيرة إيلون مسك.
٦- Screw it , let do it
٧- أحلام من أبي لـ براك أوباما
٨- Shoe dog
٩- عندما يصبح التنفس هواء