Saturday, September 19, 2020

تسقط الرواية




لولا الروايات لما قرأت .. تلك هي الحقيقة. كانت الرواية باب القراءة بالنسبة لي و كنت أقفز من رواية إلى أخرى ألتهمهم إلتهام .. تعرف في تلك الأيام لا يوجد انستغرام ولا تويتر ولا يوتوب ولا ملهيات اللهم تلفاز و يغلق في ساعة محددة من الليل. لا أعرف ماذا حدث لكن قبل سنوات و كأن هناك من ضغط على زر أطفأ هذا الشغف و صرت لا أستطيع أن أكمل رواية واحدة .. لا يمكنني .. كل مرة أبدأ القراءة يأتي صوت يذكرني بأنك تضيع وقتك على هراء, الحياة قصيرة و أنت تضيعها على تلك الأشياء الغير مفيدة. تسألني لكنك تشاهد أفلام السينما؟ نعم أشاهد باستمرار و أقدرها أكثر من الرواية لأن الفيلم يعطيك أدوات أكثر تعطي متعة أكثر و ورائه جيش كامل لإخراجه بالشكل الذي تراه , بينما الرواية يقف ورائها شخص واحد و تعتمد على خيالك.

لكن وجدت ضالتي في البديل و هي كتب السير الشخصية و المذكرات .. في النهاية هي نفس الروايات لكنها واقع و تستطيع أن ترى أثره بنفسك و تعيش ما يعانيه الكاتب لأنه يتكلم من واقع مع نفس متعة الرواية و الاستفادة منها حقيقية , طبعاً لن تصل إلى حد الإثارة التي تراها في أحداث الروايات البوليسية و سرعة التخلص من طلقات الرصاص و القفز على الحيطان و العودة إلى الحياة و و و لكنها مؤثرة من جوانب أخرى انسانية.

مثال على سير ذاتية ممتعة و مفيدة:

١- عشت سعيداً لـ عبدالله السعدون.
٢- Born a crime 
٣- حياة في الإدارة لـ غازي القصيبي.
٤- سيرة ستيف جوبز.
٥- سيرة إيلون مسك.
٦- Screw it , let do it
٧- أحلام من أبي لـ براك أوباما
٨- Shoe dog
٩- عندما يصبح التنفس هواء

خلاصات الكتب .. هل هي مجدية؟

  فكرة قراءة الخلاصة فكرة مغرية جداً. ستتمكن من قراءة مئات الكتب في نفس الوقت الذي سيقضي فيه شخص ما قراءة كتاب واحد , ها أنت سبقته بسنوات من...